الإعلامي عوض السوهاجي: قصة نجاح وتحدٍ ملهمة
يُعد الإعلامي عوض السوهاجي واحدًا من أبرز الشخصيات الإعلامية في مصر والعالم العربي، حيث تمكن من تحقيق نجاحات كبيرة رغم تحديات إعاقة البصر. في حوارٍ خاص مع موقع "الأمة" الدولي، كشف السوهاجي عن تفاصيل حياته ومسيرته الإعلامية، مشيرًا إلى العديد من المواقف والتجارب التي أثرت في تكوين شخصيته ومهنيته.
بداية الرحلة
ولد عوض السوهاجي في قرية خارفة بمركز جرجا بمحافظة سوهاج، ودرس في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة. بدأت رحلته مع فقدان البصر في الصف الرابع الابتدائي بسبب مرض الجلوكوما، مما أدى إلى إجراء عدة عمليات جراحية غير ناجحة. ورغم هذه التحديات، لم يستسلم السوهاجي، بل واصل تعليمه بجدارة، حتى أصبح رئيس اللجنة الثقافية باتحاد طلاب جامعة القاهرة.
العمل الإعلامي
دخل السوهاجي عالم الإعلام من خلال عمله كمذيع تلفزيوني، حيث قدم العديد من البرامج المتنوعة التي لاقت نجاحًا كبيرًا. ومن أبرز البرامج التي قدمها: "نظرة أمل"، "الشارع الثقافي"، و"مع عوض السوهاجي". كما عمل في عدة قنوات تلفزيونية، منها قناة الحافظ، الصحة والجمال، وHBC.
التحديات والنجاحات
يواجه السوهاجي العديد من التحديات في عمله الإعلامي، لكنه تمكن من تحقيق نجاحات كبيرة بفضل إصراره وعزيمته. ومن أبرز التحديات التي واجهها كانت أثناء تقديمه لبرنامج طبي على الهواء مباشرة، حيث تعطل جهاز الأيربيس، واضطر إلى إدارة الحوار دون أي أسئلة مجهزة. ورغم ذلك، تمكن من إدارة الحوار بنجاح، وحصل على إشادة من المخرج والضيف.
المبادرات والأهداف
أسس السوهاجي مبادرة "الثقافة طريق إلى التنمية" بهدف نشر الوعي الثقافي والاجتماعي في صعيد مصر. وتضمنت المبادرة جهودًا للقضاء على العادات والتقاليد السيئة، مثل الثأر وزواج القاصرات، وتعزيز العادات الحسنة في المجتمع.
الأمنيات والمستقبل
يتمنى السوهاجي الانضمام إلى اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري لخدمة بلده، كما يسعى لاستمرار نشر الوعي والتنمية من خلال منصات إعلامية مختلفة. ورغم التحديات، يظل السوهاجي مصممًا على تحقيق أهدافه وخدمة مجتمعه.
ختاماً
يُعد عوض السوهاجي نموذجًا ملهمًا للكثيرين، حيث تمكن من تحويل التحديات إلى فرص نجاح. ومن خلال عمله الإعلامي ومبادراته، يساهم في نشر الوعي والتنمية في المجتمع المصري والعربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق