انتخابات 2025… حين يكشف الاختبارُ من يقف مع الوطن، ومن يقف ضده
بقلم: الكاتب والمفكر الاستراتيجي مستشار أحمد إكرام
هناك لحظات في تاريخ الأمم لا يكون فيها الاختبار سياسيًا فقط، بل يكون اختبارًا للضمير الوطني، وامتحانًا للقيم قبل أن يكون تنافسًا انتخابيًا.
انتخابات مجلس النواب 2025 جاءت في هذه اللحظة بالضبط… لحظة تعاد فيها صياغة معنى “الصوت الحر”، وتُختبر فيها جدية الدولة في حماية حق المواطن، وتظهر ملامح “البرلمان الذي تستحقه الجمهورية الجديدة”.
ومع انتهاء المرحلة الأولى، وما أثارته من ردود فعل شعبية ورسائل رسمية، لم يعد من الممكن النظر إليها بوصفها مجرد جولة انتخابية، بل مؤشرًا سياسيًا بالغ الأهمية… خصوصًا بعد تدخل مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وضع الأمور في نصابها الصحيح، ووجّه بإعادة تقييم كل ما جرى، حرصًا على أن تكون إرادة الشعب هي الحكم، لا المال السياسي ولا الفوضى ولا الفساد.
أولًا: رسالة الرئيس السيسي… عندما تتكلم الدولة بصراحة
في سابقة سياسية مهمة، خرج الرئيس السيسي برسالة واضحة وصريحة إلى المصريين وإلى الهيئة الوطنية للانتخابات، عبّر فيها عن تحفّظه على مشهد المرحلة الأولى، وعن وقوع مخالفات وتجاوزات أثرت على عدالة المنافسة ونزاهة التصويت.
كانت رسالته تحمل ثلاث دلالات محورية:
1. أن الدولة لا تقبل الانتقاص من الصوت الحر
الرئيس قالها بمنتهى الحسم:
إن أي تجاوز يهدد إرادة الناخبين هو تجاوز ضد الدولة نفسها.
2. أن محاولات التأثير غير المشروع لن تمر
عندما يطلب الرئيس من الهيئة الوطنية مراجعة المخالفات بكل شفافية وإعلان ما تم اتخاذه من إجراءات، فهذا يعني أن “الصفقات الانتخابية” و“المال السياسي” لن يكون لهم مكان في الجمهورية الجديدة.
3. أن النتائج ليست مقدسة إذا شابها خلل
إلغاء نتائج دوائر، وإعادة التحقيق، وفتح الباب للطعن، كل ذلك رسالة واضحة بأن الشرعية تُبنى من الصندوق النزيه… لا من المكاسب المشبوهة.
ثانيًا: ماذا حدث في المرحلة الأولى؟ قراءة تحليلية بلا تجميل
وفق التقارير المعلنة والمشاهد الميدانية، يمكن تلخيص أبرز ما أثّر في سلامة المرحلة الأولى في النقاط الآتية:
1. المال السياسي — العدو الأكبر للصوت الحر
مشاهد شراء الأصوات بشكل مباشر أو مقنّع عبر "مساعدات" و"هدايا" و"حشد مدفوع" ظهرت في أكثر من دائرة.
هذه ليست تجاوزات عابرة… بل محاولة منظمة لاختطاف البرلمان.
2. تضييق على بعض المندوبين ومنعهم من الحصول على النسخ الرسمية لمحاضر الفرز
هذا الإجراء ضرب الثقة في توثيق النتائج، وخلق فجوات بين الأرقام المعلنة والأرقام الفعلية.
3. تفاوتات غير مبررة في أعداد الأصوات بين اللجان
وهو ما أدى لإلغاء نتائج بعض الدوائر بالكامل باعتبارها “غير قابلة للتصديق إحصائيًا”.
4. خرق فترة الصمت الانتخابي
حيث نشطت دعاية ممنهجة أمام اللجان، في مشهد يناقض تمامًا قواعد الاستحقاق ويشوّه العدالة الانتخابية.
5. محاولات منع رقابة شعبية حقيقية
سواء عبر التضييق على مندوبي المرشحين، أو عبر خلق فوضى منظمة تمنع المواطنين من ممارسة الرقابة الطبيعية.
كل ذلك يجعل من الواضح أن المرحلة الأولى تعرضت لمحاولات عرقلة للصوت الحر، وهو ما استدعى تدخل الرئيس، وتدخّل الهيئة الوطنية، وحالة غضب واسعة لدى المواطنين.
ثالثًا: دعم الشرفاء الوطنيين… واجب ومسؤولية لا تحتمل التأجيل
المواطن المصري اليوم يقف أمام مفترق طرق:
إما أن يسمح للمال الفاسد بأن يشتري البرلمان،
وإما أن ينتصر لشرفاء الوطن… أولئك الذين لا يملكون سوى رؤيتهم، نزاهتهم، وانتمائهم الحقيقي.
الشرفاء ليسوا “رفاهية سياسية”، بل هم أساس الأمن القومي.
لأن البرلمان ليس مجلس خدمات، بل مجلس تشريع ورقابة وصناعة قرار.
والدولة التي تقف في تحديات إقليمية واقتصادية كبرى، لا يمكن أن تُحمَّل بنواب بلا رؤية أو بلا ضمير.
---
رابعًا: رؤيتي الجامعة — ماذا تعني هذه اللحظة لمستقبل مصر؟
بقراءة استراتيجية معمّقة للمشهد، يمكن القول إن ما حدث في المرحلة الأولى يكشف التالي:
1. مصر تدخل مرحلة جديدة من المسؤولية السياسية
وليس مسموحًا فيها بعودة “النواب التجار” أو “العائلات المسيطرة” أو “المال الذي يشتري الرموز”.
2. الدولة تريد برلمانًا وطنيًا حقيقيًا
تدخّل الرئيس لم يكن مجرد رسالة سياسية… بل رسالة قيمية:
برلمان 2025 يجب أن يليق بمستقبل مصر حتى 2030 و2050.
3. الوعي الشعبي أصبح لاعبًا رئيسيًا
الشباب، السوشيال ميديا، الوعي الجمعي، كلها أصبحت أدوات رقابة مكتملة الأركان.
4. ما حدث ليس نهاية… بل بداية تصحيح شامل
إلغاء نتائج، إعادة الطعون، مراجعة التجاوزات… هذه مقدمات لمرحلة ثانية أكثر انضباطًا.
5. أنت كناخب… أصبحت جزءًا من الأمن القومي
صوتك ليس مشاركة عادية… بل مساهمة في تشكيل عقل الدولة.
---
خاتمة: اكمل الصح… فالمعركة الآن معركة وعي إن ما قاله الرئيس السيسي، وما رصدته التقارير، وما شعر به المواطن، كلها تؤكد أن صوت الشعب ليس للبيع… وأن الدولة ترفض التزوير المقنّع، وترفض الإفساد السياسي، وترفض كل ما ينتقص من نزاهة الانتخابات.
المرحلة الثانية ليست صراع مرشحين فقط…
هي صراع بين وطن يريد أن ينهض،
وبعض من يريدون استخدام البرلمان وسيلة، لا مسؤولية.
لذلك…
أكمل الصح
واختر الشرفاء
وادعم من يحمل مشروعًا لا حقيبة أموال
وصوتك… اجعله وعيًا وولاءً لمصر فقط.
حفظ الله مصر 🇪🇬 🇪🇬 🇪🇬
AbdelFattah Elsisi - عبد الفتاح السيسي Ahmed Ekram الصفحة الرسمية للهيئة العامة للاستعلامات المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية-Spokesman for the Egyptian Presidency الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية رئاسة مجلس الوزراء المصري الهيئة الوطنية للانتخابات
#انتخابات_مجلس_النواب_2025
#الصوت_الحر
#اكمل_الصح
#لا_للمال_السياسي
#دعم_الشرفاء
#برلمان_الجمهورية_الجديدة
#مصر_أولًا
#وعي_سياسي
#صوتك_أمانة
#مصر_تحمى_صوتها
#انتخابات_مصر
#المستشار_أحمد_إكرام
#الكاتب_والمفكر_الاستراتيجي
#المعركة_وعي
#مصر_القوية
#ارادة_الشعب
اترك تعليقا:
